Democracy

Democracy

Thursday, April 5, 2007

القاتل واحد أنه الأحتلال -مايس 2006

يا امهات الضحايا وزوجاتهم واخواتهم وبناتهم

يا رجالاً.... اختطفت نساؤهم وتباهى الغاصبون بفعلتهم

يا وطناً مطعون الكرامة ... تئن تحت جثث ابنائك....

يا ارصفة .... وحدك كنت الحضن الحنون، فأنفرشت لهم تلمين جماجمهم المهشمة واضلعهم المتكسرة، وعيونهم المفقوعة وسواعدهم المودعة .

يا آذاناً لا تسمع حتى لو سمعت

يا ضمائر ميتة حتى لو زهت لها الاطماع فباعت الشعب بحفنة صكوك

يا ايها القابضون –القابضات على الحق كما القبض على الجمر...

هو العراق ينادي وطنه الانسان ويصدر بيانه:

الوطن هو الانسان ، والانسان اثنان ، قاتل ومقتول ، القاتل غاصب ، والمقتول دين في ذمة العراق ، توحد الجريمة هوية القتلة ، ويوحد الموت غدراً هوية القتلى ، ليس للقتلة وطن وقد باعوا الانسان ، ذوالقتلى هم للوطن هوية ، فالوطن لا يخضع للقسمة وقد دفعت هويته بلون واحد هو لون الدم، ولا شراكة للقتلة في الوطن وقد وحدهم " بسطار " الاحتلال ورائحة العرق النتنة..... وسلاح الغدر والاغتصاب.

يا امهات العراق ... وزوجاته واخواته وبناته...

استبدلوا الدموع بالصمت والعويل بالغضب ، والاثنين معاً بالمطاولة...

ايتها المختطفات من عرس الوطن ، العار لا يدنس إلا فاعل العار انتفضن ايتها الطاهرات فالأرض لكن والعار لهم....

ايها المفكرون ..المثقفون..المبدعون .. النخبة ، النائم منكم كما نام منذ قرون ... والمتعطل منكم عن لغة البيان احتجاجاً وجوعاً ...

ما عادت الاوطان ملكية خاصة يغتصبها البغاة والطغاة واللصوص والاغراب وبائعي الارض والعرض والبنات والبنين...

الاوطان صناعة ينتجها المستضعفون والفقراء والشرفاء والاباة خيمة لهم مهما طال زمن الاستعباد والهوان..

انه زمننا ... زمن الشعوب ونحن هنا دين في ذمة العراق

هيأة إرادة المرأة

بغداد - مايس 2006

1Z12368



دعوة
لتفعيل حملة وطنية تدعم رؤية المرأة العراقية في المشروع التحرري




في خضم خمسة اعوام من الاحتلال الذي انتهك تفاصيل الحياة اليومية للفرد العراقي من جهة، والمجتمع العراقي من جهة اشمل، سعياً الى تصحير العراق من نواته الحية، وتحويله الى مجرد آبار نفط في صحراء لا يسكنها انسان، سوى موظفي الشركات الاحتكارية.
وفي خضم حيوية الصراع بين المشروع التحرري العراقي المقاوم للهيمنة والاستغلال والساعي للانعتاق بالبعدين الفلسفي والاخلاقي فإننا نحن النساء العراقيات، المنتميات الى المشروع التحرري بأبعاده الوطنية والقومية والانسانية والحضارية، نعلن أننا ندرك أبعاد مشروعنا الانعتاقي ومواقع اقدامنا فيه، كما ندرك كيف نصوغ معادلة الانعتاق على قاعدة: لا ذكر لا انثى، لا سيد لا عبد، لا غني و لا فقير.....
بمعنى ان لا مالك و لا مملوك بل انسان حر، بغض النظر عن الجنس او العرق او المذهب او الهوية الضيقة....
وبمعنى تفصيلي، فإننا نحن النساء العراقيات نصوغ مشروعنا على قاعدة الانسان الحر الصانع للعدالة عقداً اجتماعياً، والمنتج للفكر التحرري على قاعدة الانسان في توجهه التاريخي.... المستقبلي.
وعليه ...فإن المطبات التي يصنعها لنا العدو المناهض للحرية والتقدم، مهما استغل من وسائل قد تبدو فيها ان صورة المرأة العراقية هي صورة سلبية، هي مطبات لا تمثل إلا اطراف اللعبة، أما ماتصبو اليه العراقية الحرة، فهو مشروعها التحرري نحو الانعتاق الكلي على قاعدة الانسان والتاريخ.
وعليه ايضاً.... ندعو جميع قوى التنوير والقوى المقاومة للاحتلال، والنخب الفكرية والوطنية في المشروع التحرري الى دعم حملة المرأة الوطنية في ترسيخ رؤاها في المشروع الوطني القومي الانساني التحرري.



هيأة أرادة المرأة
بغداد العراق
تشرين الثاني 2007