Democracy

Democracy

Wednesday, February 6, 2008

ردّ من عايدة مطرجي إدريس

ردًّا على بيان فخري كريم الذي "يَطْلب فيه من محاميه رفعَ المسؤولية عن د. سهيل إدريس" و"أن يجد المخرجَ المناسبَ... لإخراج عايدة مطرجي من الدعوى أيضًا،" يهمّني أن أوضِّح، بصفتي سكرتيرة تحرير "الآداب" سنواتٍ طويلة، ما يلي:
- إنّ د. سماح إدريس ليس ابني وابنَ د. سهيل فحسب، بل هو ابنُ مجلة "الآداب." فمنذ أن بدأ سماح القراءة، ومجلةُ "الآداب" جزءٌ من حياة أسرتنا اليومية. وكان مصيرُها مصيرَنا كأسرةٍ صغيرة، قبل أن تنطلقَ من إحدى غرف بيتنا لتصبحَ صوتَ أجيالٍ متعاقبةٍ من القرّاء والكتّاب.

- إنّ "آدابَ" سماح إدريس هي هي "آدابُ" سهيل إدريس وعايدة مطرجي. إنّها "آدابٌ" واحدةٌ لأنّها نهلتْ من منبعٍ عروبيّ تقدّميّ أصيلٍ واحد: منبعِ جمال عبد الناصر وجورج حبش وغسّان كنفاني وناجي العلي وعبد الرحيم محمود وعبد الرحمن منيف، وكلِّ أحرارِ هذه الأمّة الذين ما ارتضوْا يومًا تملُّقَ السلاطين، ولا جيّروا أقلامَهم وقبضاتِهم لتبرير الاحتلال والاستعمار.

- إنّ "آدابَ" سماح إدريس التي تَفْضح المالَ المشبوهَ والموقفَ السياسيَّ الملتبس هي هي "آدابُ" سهيل وعايدة التي كَشَفتْ تمويلَ مجلة "حوار" من قِبل المخابرات الأميركية. الفارق هو أنّه يومَها لم يكن شراءُ الضمائر والأقلام علنيًّا ومفضوحًا مثلَ اليوم، ولم يكن الكاتبُ يجرؤ على أن يَكْشف وجهَ الاستزلام. كان الكاتب آنذاك يَخْجل، أو يعلن عن عدم معرفته بالحقيقة، أو يستقيل. لقد وقفتُ، أنا أُمّ سماح إدريس، مع عددٍ كبير من الكتّاب والصحافيين الوطنيين منذ أربعة عقود، وفَضْحنا تمويلَ مجلة "حوار،" مزوّدين بالوثائق التي كنّا قد نشرناها. لم ترهبْنا المضايقاتُ الشخصيةُ، ولا سيفُ المحكمة، وانتصرنا، واضطُرّتْ "حوار" إلى الاحتجاب.

- إنّ الافتتاحية التي كتبها سماح، ابنُ "الآداب" وفخرُها وفخرُ عائلتنا الصغيرة، افتتاحيةٌ سياسيةٌ فكريةٌ لا تستهدف فخري كريم كشخص، بل كممثّلٍ لفئةٍ تبرِّر الاحتلال بحجّة "عودة الفوضى" و"الظلامية" و"انبعاث النظام البائد،" وفئةٍ ارتضت أن تكون بوقًا للنظام السياسي لا صوتًا للثورة العربية ضدّ الاستعمار والاستبداد.
وفي الختام يا سيد فخري كريم، فإنّنا في مقابل دعوتك محاميكَ إلى رفع المسؤولية القضائية عنّي وعن سهيل، نعلن تماسُكَنا وتضامنَنا مع سماح ومع "آدابه" الجديدة ــ القديمة. بل نعلن انضمامَ باقي أفراد الأسرة، ودار الآداب، مطالبين بأن تَشْملَهم دعواكَ، لا من منطلقٍ عائليّ كما قد تتوهّم، بل لأنّنا جميعًا أبناءُ الحرية والمقاومة
.
عايدة مطرجي إدريس



دعوة
لتفعيل حملة وطنية تدعم رؤية المرأة العراقية في المشروع التحرري




في خضم خمسة اعوام من الاحتلال الذي انتهك تفاصيل الحياة اليومية للفرد العراقي من جهة، والمجتمع العراقي من جهة اشمل، سعياً الى تصحير العراق من نواته الحية، وتحويله الى مجرد آبار نفط في صحراء لا يسكنها انسان، سوى موظفي الشركات الاحتكارية.
وفي خضم حيوية الصراع بين المشروع التحرري العراقي المقاوم للهيمنة والاستغلال والساعي للانعتاق بالبعدين الفلسفي والاخلاقي فإننا نحن النساء العراقيات، المنتميات الى المشروع التحرري بأبعاده الوطنية والقومية والانسانية والحضارية، نعلن أننا ندرك أبعاد مشروعنا الانعتاقي ومواقع اقدامنا فيه، كما ندرك كيف نصوغ معادلة الانعتاق على قاعدة: لا ذكر لا انثى، لا سيد لا عبد، لا غني و لا فقير.....
بمعنى ان لا مالك و لا مملوك بل انسان حر، بغض النظر عن الجنس او العرق او المذهب او الهوية الضيقة....
وبمعنى تفصيلي، فإننا نحن النساء العراقيات نصوغ مشروعنا على قاعدة الانسان الحر الصانع للعدالة عقداً اجتماعياً، والمنتج للفكر التحرري على قاعدة الانسان في توجهه التاريخي.... المستقبلي.
وعليه ...فإن المطبات التي يصنعها لنا العدو المناهض للحرية والتقدم، مهما استغل من وسائل قد تبدو فيها ان صورة المرأة العراقية هي صورة سلبية، هي مطبات لا تمثل إلا اطراف اللعبة، أما ماتصبو اليه العراقية الحرة، فهو مشروعها التحرري نحو الانعتاق الكلي على قاعدة الانسان والتاريخ.
وعليه ايضاً.... ندعو جميع قوى التنوير والقوى المقاومة للاحتلال، والنخب الفكرية والوطنية في المشروع التحرري الى دعم حملة المرأة الوطنية في ترسيخ رؤاها في المشروع الوطني القومي الانساني التحرري.



هيأة أرادة المرأة
بغداد العراق
تشرين الثاني 2007