Democracy

Democracy

Friday, March 30, 2007

إلى جميع جنود دول الاحتلال في العراق _أرحلوا الثامن من آذار 2006

أيها النساء والرجال الذين جاءوا إلى بلادنا جنوداً في جيوش الاحتلال، تنفذون أوامر إدارة بوش التي أعلنت الحرب على العراق منذ ثلاث سنوات ثم غزته واحتلته بذرائع زائفة، تم كشفها وفضحها، واعترف قائدكم إن الزيف ضلله، وان الكذب أغراه، ومع ذلك استمر يخترع أسبابا أخرى لتوريطكم في حرب لا مصلحة لكم بها . ما زال يبقيكم مشاريع موت فوق أرضــنا، وما زال يشحـذ همم الكونجرس لزيادة ميزانية الحرب إلى أرقام خيالية بما يؤكد انه ينوي إبقاءكم في العراق تحت رحى الموت بين قتّلة وقتلى حصادهم الخسارة أما الخاسرات الأسوأ حظاً، فهن أمهاتكم ، وزوجاتكم وبناتكم.
إن ثقافة الحرب فثقافة الموت اللتين اختار بوش المضي في طريقهما إلى نهاية المطاف، جعلت من أرواحكم وأرواحنا قيمة رخيصة جداً، مقابل أطماع الشركات الجشعة التي يمثل قائدكم مصالحها، إنه يودي بكم إلى الهاوية وتضيع أحلامكم بالمستقبل ويودي بنا إلى الفناء.
ارحلوا.... باسم العراقيات اللواتي لوعتهن حرب الثماني سنوات مع إيران، ثم آثام حصار جائر دام لثلاثة عشرة عاماً، ثم احتلال وطنهنوسرقة ثرواته وكرامته واغتصاب حريته وأمنه واستقراره، ثم إغراقه في بحر من الدم بلعبة الفتنة الطائفية، باسم نساء العراق أمهات وزوجات، عالمات وعاملات، شهيدات وأحياء صابرات تدعوكم هيأة إرادة المرأة إلى رمي السلاح ومغادرة
أرضنا في اقرب وقت، والعودة إلى بلادكم، إلى أحضان نسائكم قبل أن يغرقن بالسواد، إلى صدور المعذبات بالانتظار، فأمنكم القومي هناك وراء المحيط ، وأمنكم النفسي والاجتماعي هناك في دفئ عوائلكم وأسركم القلقة الغاصة بالخوف .
إن الحرب تجارة الخاسرين، من أمثال شيني ورامسفليد، ورايز/ وبوش ومن يمثلون. أما السلام فهو تجارة الشعوب المؤمنة بأن الإنسان أغلى قيمة في الوجود، في حضارة تقوم على مفهوم العدالة.
ارحلوا ... فمستنقع الحرب يغرقكم ويغرقنا معاً في وحله الدامي، وثمن النجاة يصبح مرتفعاً جداً، عودوا إلى أوطانكم
ونسائكم ألان ما زال في أيديكم حبل النجاة.
هيئة إرادة المرأة - بغداد
ملتقى الحوار الثقافي - بغداد
wwa_statements_1z12368
الثامن من آذار 2006



دعوة
لتفعيل حملة وطنية تدعم رؤية المرأة العراقية في المشروع التحرري




في خضم خمسة اعوام من الاحتلال الذي انتهك تفاصيل الحياة اليومية للفرد العراقي من جهة، والمجتمع العراقي من جهة اشمل، سعياً الى تصحير العراق من نواته الحية، وتحويله الى مجرد آبار نفط في صحراء لا يسكنها انسان، سوى موظفي الشركات الاحتكارية.
وفي خضم حيوية الصراع بين المشروع التحرري العراقي المقاوم للهيمنة والاستغلال والساعي للانعتاق بالبعدين الفلسفي والاخلاقي فإننا نحن النساء العراقيات، المنتميات الى المشروع التحرري بأبعاده الوطنية والقومية والانسانية والحضارية، نعلن أننا ندرك أبعاد مشروعنا الانعتاقي ومواقع اقدامنا فيه، كما ندرك كيف نصوغ معادلة الانعتاق على قاعدة: لا ذكر لا انثى، لا سيد لا عبد، لا غني و لا فقير.....
بمعنى ان لا مالك و لا مملوك بل انسان حر، بغض النظر عن الجنس او العرق او المذهب او الهوية الضيقة....
وبمعنى تفصيلي، فإننا نحن النساء العراقيات نصوغ مشروعنا على قاعدة الانسان الحر الصانع للعدالة عقداً اجتماعياً، والمنتج للفكر التحرري على قاعدة الانسان في توجهه التاريخي.... المستقبلي.
وعليه ...فإن المطبات التي يصنعها لنا العدو المناهض للحرية والتقدم، مهما استغل من وسائل قد تبدو فيها ان صورة المرأة العراقية هي صورة سلبية، هي مطبات لا تمثل إلا اطراف اللعبة، أما ماتصبو اليه العراقية الحرة، فهو مشروعها التحرري نحو الانعتاق الكلي على قاعدة الانسان والتاريخ.
وعليه ايضاً.... ندعو جميع قوى التنوير والقوى المقاومة للاحتلال، والنخب الفكرية والوطنية في المشروع التحرري الى دعم حملة المرأة الوطنية في ترسيخ رؤاها في المشروع الوطني القومي الانساني التحرري.



هيأة أرادة المرأة
بغداد العراق
تشرين الثاني 2007