Letter To The PM إلى: نوري المالكي
رسالة المالكي
إلى: نورىالمالكي
بغض النظر عن الصفة واللقب
أفلا يكفي العراقية لقب الأم المفجوعة حتى تتجاوز أكثر الألقاب فخامةََ؟ و ألا يكفيها تمثيل روح الشعب و الوطن حتى تستحوذ على " أم الألقاب" لقبا تنحني له الرؤوس؟ و تمسي الألقاب في حضوره تحت الإمتحان؟
أما بعد
إن المرأة العراقية تقدم يوميا فلذات الأكباد طعما للموت و زادا لأنهار الدم في ظل حكومة "بين قوسين" ادعيت تمثيلك لها و أنها"حكومة" كل العراق , فنجحت في توحيد العراقيين بلون الدم,لكنها خسرت أسباب وجودها كونها مزقت شمل العراقيين على قاعدة مشروع بوش و صحبه وكونها تؤسس للعراقيين اسباب الموت من أجل مكاسب ليس للشعب فيها ناقة أو جمل و ليس للعراق منها إلا الخراب و الدمار.
أما بعد
فإن المرأة العراقية رغم فواجعها, فإنها تجيد قراءة خارطة الوطن, كما تجيد إدراك أسباب العابثين
بحرية العراق و كرامته و أمنه و استقراره و تقرير المصير, كما تجيد أهمية دورها في صياغة العقد الإجتماعي لما يجب أن يكون عليه مجتمعها رافضة المشاريع التي تقوم على تقسيمه و تشظيته على قاعدة : فرق تسد.
المرأة العراقية , صنو العراق, أدركت بفواجعها أن ," حكومتك" تمتثل بجدارة للمشروع الأمريكي و غاياته في العراق , فقد انتهت "حكومتك" إلى تمثيل فئة ضد فئة كما بدأت ,على القاعدة المذهبية المرفوضة و قد ادعيت منذ أن نطقت باسمها أنها حكومة كل العراق , و كل العراقيين .
أولست ممثلا للحزب الذي تكتل في بيت مذهبي على حساب أمومة العراقية التي لا تعرف للإنتماء مذهبا غير الأمومة , فليس من قلب شيعي أو سني ,مسيحي أو مسلم, عربي أو كردي أو فارسي حتى في حسابات الأمومة و الوفاء لما جعله الله فيها من سر هو للخليقة سر الحياة . أو تكرمها تحت لواء الليبرالية الجديدة و فاشية بوش بالقتل على الهوية زاهقا سر الله في أحشائها و حرثها ؟ أولست من ربطت سياستك بسياسة بوش المعزول ؟ و نشرت خططك الأمنية بالتزامن مع خطط سلطات الإحتلال من أجل احتواء العراق ثم تمزيقه حتى لو ارتفعت أعداد ضحاياه إلى المليون شهيد ؟ أولست من بشرت بالديمقراطية فاتبعت الدكتاتورية نهجا شموليا " أداة" انتصار حكومة" كل قوامها يرتكز على تسويغ بقاء قوات الإحتلال في وطننا الأبي الكريم و زيادة عديدها وعدتها ؟؟ فبأي ذنب يوءد وطن العراقية و يهدر فيه حق الحياة و أمن المرأة النفسي و الإجتماعي ويتزعزع استقرار مجتمعها وتمنع لقمة العيش عن أفواه أبنائها , ليمسي الموت و الفقر هما الحقيقتان اللتان تحددان مصيرها و مصير كل العراقيين بغض النظر عن أجناسهم ومذاهبهم و انتماءاتهم
وأما بعد
و بعيدا عن المآسي التي تحيق بأم العراق , فإن أسبابنا في توجيه هذا الخطاب تكمن بأحقية المرأة العراقية أكثر من غيرها بتمثيل مصالح العراق شعبا و وطنا, حاضرا ومستقبلا في رفضها لأي تمثيل آخر يدعي تمثيله للشعب العراقي و يزور عقده الإجتماعي الذي كتبه بضميره منذ عصور و ينكر عليه حقه في صناعة مصيره وتقرير مستقبله واستعادة سيادته من براثن الإ حتلال. لذا فإن أم العراق لن تصفح ولن يصفح معها التاريخ عما ارتكب بحق أبنائها و أمومتها و عراقها و تطالبك كما تطالب كل من يدعون تمثيلهم للشعب من ساسة مذاهب و ساسة مصالح أن يدركوا أن إرادة الشعب لا يمثلها إلا الشعب و أن الشعب العراقي متصالح مع نفسه يعرف طريقه و يتحسس اتجاهاته وهو أهل لصناعة مصيره , و عليه عليكم أن تغادروا مواقعكم إذعانا لإرادة الأم العراقية المسؤولة وحدها عن المحافظة على الحياة مع الرجال الصالحين , غادروا زمنكم المتوحش الرديء و دعوا لنا زمننا حتى نتفرغ لبناء الحياة .
لا تنسوا أن المراهنة على بوش رهان خاسر .
المكان و الزمان : العراق في العام الرابع للإحتلال .
التوقيع ........... : أم العراق
هيأة إرادة المرأة
كانون الثاني 2007