Democracy

Democracy

Thursday, July 26, 2007

السجون العراقية وضع مروّع :منظمة العفو تنتقد تجاهل دروس فضيحة أبي غريب

مازالت قضية آلاف المعتقلين العراقيين في المواقف والمعتقلات العراقية والأمريكية تثير الكثير من علامات الاستفهام، وموضع التشكي والمعاناة والألم من قبل آلاف العوائل العراقية التي أعتقل أبناؤها ومعظمهم في أعمار الشباب، بتهم ملفقة، أو لمجرد الاشتباه أو البلاغات الكاذبة. ومن المؤسف جدا أن فضائح المعتقلات باتت تأتينا من خلال الإعلام الغربي، والأجنبي، فضلا عما يصدر من تصريحات من الجهات المختصة وبخاصة وزارة حقوق الإنسان. وزيرة حقوق الأنسان في العراق صرحت مؤخرا أن هناك ما يقارب الـ 32000 معتقل في السجون والمعتقلات العراقية و القوات الأجنبية، وبينت رغبة الحكومة العراقية الاعتراف بكافة الاتفاقات الدولية الخاصة بحقوق الإنسان. وأوضحت الوزيرة أن المشكلة ليست بالتوقيع والاعتراف بهذه الاتفاقيات، إنما في امتلاك آليات تطبيق هذه الحقوق. وأكدت الوزيرة بأن علي المسؤولين كافة من سياسيين وحكوميين النظر الي الأرقام المهولة والمآسي التي تحدث في الشارع العراقي، واخذ قرارات جدية بشأن هذه الأمور. إكتظاظ المعتقلات فوق إستيعابها:جريدة "لوس أنجلوس تايمز" نشرت يوم 24 تموز الجاري تحقيقا من مراسلتها في بغداد مولي فيسك تحت عنوان "السجون العراقية في وضع مروع" قالت فيه: "إن السجون العراقية باتت اليوم مكتظة وعاجزة عن استقبال التدفق الهائل من المتهمين، كما أنها تحولت إلي وكر للفساد والرشوة والمماطلة". ووصفت مراسلة الصحيفة إحدي الغرف التي تتكدس فيها أعداد كبيرة من الموقوفين، قائلة إن رائحة العرق الكريهة والهواء الحار هما أول ما يستقبل المرء عند فتح الباب الخشبي الكبير لمعتقل الكاظمية ببغداد. ووصفت الكاتبة داخل السجن الذي يكتظ بالمعتقلين الـ 505 فبعضهم واقف والبعض الآخر جالس، المنكب بالمنكب علي أكياس الكرتون الفارغة والوسائد الملطخة ببقع الأوساخ، بينما تتدلي بعض الثياب والمقتنيات الشخصية الأخري المعلقة علي الجدار فوق رؤوس المساجين. ومضت فيسك بوصفها قائلة "إن رائحة المخلفات الآدمية الكريهة تزداد سوءاً كلما تقدم المرء داخل المعتقل باتجاه الحمامات، حيث يصطف عدد من المعتقلين الحفاة في وحل امتزجت فيه أشلاء القرميد بالمخلفات الآدمية ينتظرون أدوارهم للترويح عن أنفسهم، غير مبالين بكون الحمام نفسه يعج بتلك المخلفات الآدمية". مضيفة أن المعتقل الذي بني أصلاً لاستقبال 300 سجين، يحوي اليوم أكثر من 900 اختلط فيهم المتهم بالإجرام والمتهم بقتال المحتل ومن يبدو من حالهم أنهم أبرياء. ولاحظت المراسلة أن المعتقلات العراقية شهدت تزايداً كبيراً في عدد نزلائها منذ فبراير الماضي. ومن بين السجناء من لم تعالج جراحهم إلا جزئياً مما نشر الأمراض الجلدية، كما أن الظروف الصحية السيئة بشكل فادح تبدو أمراً عادياً هنا. وأضافت المراسلة بأن عددا كبيرا من الضباط الأساسيين المشرفين علي المعتقل هم موالون للميليشيات الطائفية، باعتراف الضباط الأميركان المشرفين، وأن هناك ممارسة لسياسة التمييز الطائفي، حيث أن بعض المعتقلين يتم إطلاق سراحهم بنفس اليوم، في حين يبقي آخرون شهورا عديدة قبل العرض علي القضاء. ونقلت مراسلة الصحيفة عن شخص مسؤول في لجنة متابعة أحوال السجناء (جاسم البهادلي) قوله أن حرس المعتقل منعوه قبل شهر من مواجهة المسجونين، كما حاولوا إخفاء السجناء الذين اعتقلوا دون أن توجه إليهم أي تهم. ويقدر هذا المسؤول نسبة الأبرياء من بين المعتقلين بنحو 60 - 70 بالمائة.الوضع في المعتقلات الأمريكية أكثر سوءاوبشأن المعتقلين لدي القوات متعددة الجنسية، أكدت وزارة حقوق الإنسان العراقية وجود 18000 سجين عراقي في معتقل (بوكا) في أم قصر بالبصرة، وحوالي نصف هذا العدد في معتقل (كروبر) في المطار ومعظمهم لم يعرضوا علي القضاء. ودعت إلي الإسراع في عرض جميع الموقوفين والمعتقلين علي القضاء العراقي للبت في أمرهم. وطالبت بضرورة دخول دائرة التسجيل الجنائي إلي كافة المعتقلات والسجون لتسجيل وتأشير المعتقلين، والتأكد مما إذا كانوا مطلوبين بقضايا أخري. آلاف المعتقلين محرومون من حقوقهم الأساسيةمن جهة أخري أعلنت منظمة العفو الدولية "آمنستي أنترناشيونال" أن آلافاً من المعتقلين في العراق لا يزالون يُحرمون من حقوقهم الأساسية. وجاء في التقرير: "يبدو أنه تم تجاهل دروس فضيحة سجن أبو غريب ولا تزال تصدر تقارير حول التعذيب في العراق". وقد أصدرت "آمنستي" تقريرها المؤلف من 48 صفحة بناء علي مقابلات أجرتها مع مساجين عراقيين سابقين. وقالت المنظمة في تقرير لها إن هناك أدلة وبراهين متزايدة علي أن قوات الأمن العراقية تمارس التعذيب. وقد اعترفت الحكومة العراقية علي لسان وزيرة شؤون حقوق الإنسان فيها بما جاء في تقرير منظمة العفو. وكان سجناء عراقيون سابقون قد قالوا لـ"آمنستي" إنهم تعرضوا للضرب بواسطة حبال بلاستيكية ولصدمات كهربائية وأجبروا علي الوقوف ساعات في غرفة أرضها مبللة بينما تيار كهربائي كان يمرر في المياه. واعتبر التقرير أنه يتوجب علي القوات متعددة الجنسيات والسلطات العراقية والحكومتين البريطانية والأمريكية التحرك بشكل طارئ وفوري لوضع حد لانتهاكات حقوق الإنسان. من جهة أخري، خلصت دراسة أعدتها لجنة حقوق الإنسان في المنظمة العراقية للمتابعة والرصد (معمر) الي تأكيد ان معظم من اعتقل في العراق سواء علي يد قوات الاحتلال، او قوات الحكومة قد تعرضوا للتعذيب بشكل او آخر. وبموجب استبيان شمل أكثر من 2711 معتقلا أطلق سراحهم ممن كانوا في قبضة قوات الاحتلال الأميركية وقبضة قوات الحكومة، فان معظم من يعتقل في العراق يتعرض للتعذيب ابتداء من السب والشتائم مرورا بالضرب والكي والاغتصاب، وأحيانا التصفية الجسدية وتحويله إلي جثة مجهولة الهوية مرمية في المزابل والطرقات
Azzaman International Newspaper - Issue 2756 - Date 26/7/2006



دعوة
لتفعيل حملة وطنية تدعم رؤية المرأة العراقية في المشروع التحرري




في خضم خمسة اعوام من الاحتلال الذي انتهك تفاصيل الحياة اليومية للفرد العراقي من جهة، والمجتمع العراقي من جهة اشمل، سعياً الى تصحير العراق من نواته الحية، وتحويله الى مجرد آبار نفط في صحراء لا يسكنها انسان، سوى موظفي الشركات الاحتكارية.
وفي خضم حيوية الصراع بين المشروع التحرري العراقي المقاوم للهيمنة والاستغلال والساعي للانعتاق بالبعدين الفلسفي والاخلاقي فإننا نحن النساء العراقيات، المنتميات الى المشروع التحرري بأبعاده الوطنية والقومية والانسانية والحضارية، نعلن أننا ندرك أبعاد مشروعنا الانعتاقي ومواقع اقدامنا فيه، كما ندرك كيف نصوغ معادلة الانعتاق على قاعدة: لا ذكر لا انثى، لا سيد لا عبد، لا غني و لا فقير.....
بمعنى ان لا مالك و لا مملوك بل انسان حر، بغض النظر عن الجنس او العرق او المذهب او الهوية الضيقة....
وبمعنى تفصيلي، فإننا نحن النساء العراقيات نصوغ مشروعنا على قاعدة الانسان الحر الصانع للعدالة عقداً اجتماعياً، والمنتج للفكر التحرري على قاعدة الانسان في توجهه التاريخي.... المستقبلي.
وعليه ...فإن المطبات التي يصنعها لنا العدو المناهض للحرية والتقدم، مهما استغل من وسائل قد تبدو فيها ان صورة المرأة العراقية هي صورة سلبية، هي مطبات لا تمثل إلا اطراف اللعبة، أما ماتصبو اليه العراقية الحرة، فهو مشروعها التحرري نحو الانعتاق الكلي على قاعدة الانسان والتاريخ.
وعليه ايضاً.... ندعو جميع قوى التنوير والقوى المقاومة للاحتلال، والنخب الفكرية والوطنية في المشروع التحرري الى دعم حملة المرأة الوطنية في ترسيخ رؤاها في المشروع الوطني القومي الانساني التحرري.



هيأة أرادة المرأة
بغداد العراق
تشرين الثاني 2007