Democracy

Democracy

Thursday, July 26, 2007

قناص النساء

Azzaman International Newspaper - Issue 2755 - Date 25/7/2006
يشكو الكثير من العراقيين الصامدين داخل وطنهم هذه الأيام من ظاهرة (غريبة عجيبة) في غدرها وقتلها للمدنيين المسالمين الذين يمشون في شوارع بعض المناطق والمدن التي تسمي (ساخنة). فبينما تسير التلميذة مريم غانم (9 سنوات) متجهة إلي مدرستها صباحاً، يتناثر عقلها البريء بفعل رصاصة عسكري رابضٍ خلف اكياس الرمل الخضراء علي مبعدة حوالي مائة مترٍ عن الطفلة البريئة، وكذا أصيبت السيدة أم أحمد ذات الخمسين عاماً بطلق غادرٍ في رقبتها بينما كانت تخطو أمام ناظري (القناص) المعتلي قمة البناية الشاهقة التي تطل علي ذلك الشارع الرئيس المهجور.وشهادة أخري ينقلها إلينا الموظف عمر أحمد (28 عاماً) عن منطقة أخري تقع جنوبي بغداد فيقول: القوات الأمنية الموجودة في الدورة تمنع المواطنين من الخروج حتي وإن كان سيراً علي الأقدام، وقد أصابت وقتلت عدداً من المواطنين الذين كانوا يسيرون في الشوارع من خلال القناصة المنتشرين علي أسطح بعض المنازل.شكا السيد أبو شهد (50 عاماً) من أحد القناصين (الماهرين) والذي يتخذ له موقعاً حصيناً وعشاً مستديماً من علي سطح النادي الجمهوري في ساحة عنتر، موقعاً أتاح له الفوز بلقب (قناص النساء ) عن حق وجدارة لأن كل ضحاياه هن من الجنس اللطيف والنساء عابرات السبيل في الجوار القريب.وقد أثار أبو شهد موضوعاً إنسانياً آخر بمناسبة انتهاء السنة الدراسية وحلول العطلة الصيفية للطلاب والشباب، الذين اعتادوا كل عام علي قضاء أوقات فراغهم في ممارسة الألعاب الرياضية وشتي الفعاليات الثقافية في ذلك النادي الرياضي الحكومي العريق، فتسأل: ما ذنب ولدي وصحبه عندما حرموا هذه السنة من تلك النشاطات الصيفية البريئة فهم لا يستطيعون دخول ذلك المنتدي الرياضي بعد الآن، لاحتلاله من قبل القوات الأمنية والعسكرية! لم أحر. جواباً ولكني وعدته باحتمال أن يجد صحفي الشجاعة الكافية ليكتب عن تلك الانتهاكات للحياة المدنية والسلم الاجتماعي، التي هي بلا ريب من الركائز الأساسية لحقوق الإنسان منذ شريعة جدنا حمورابي وصولاً للقوانيين واللوائح العالمية التي تبنتها واقرتها الهيئات الدولية ومنظمة الأمم المتحدة.ولكن ما شغلني وحيّر أفكاري هي قصة ذلك القناص العنيد وأصراره علي اختيار شريحة الأناث فقط كضحايا ليديه الآثمين دون غيرهن من شرائح المغضوب عليهم من العراقيين؟ !
Security forces snipers target females in Baghdad an article in the Azzman newspaper



دعوة
لتفعيل حملة وطنية تدعم رؤية المرأة العراقية في المشروع التحرري




في خضم خمسة اعوام من الاحتلال الذي انتهك تفاصيل الحياة اليومية للفرد العراقي من جهة، والمجتمع العراقي من جهة اشمل، سعياً الى تصحير العراق من نواته الحية، وتحويله الى مجرد آبار نفط في صحراء لا يسكنها انسان، سوى موظفي الشركات الاحتكارية.
وفي خضم حيوية الصراع بين المشروع التحرري العراقي المقاوم للهيمنة والاستغلال والساعي للانعتاق بالبعدين الفلسفي والاخلاقي فإننا نحن النساء العراقيات، المنتميات الى المشروع التحرري بأبعاده الوطنية والقومية والانسانية والحضارية، نعلن أننا ندرك أبعاد مشروعنا الانعتاقي ومواقع اقدامنا فيه، كما ندرك كيف نصوغ معادلة الانعتاق على قاعدة: لا ذكر لا انثى، لا سيد لا عبد، لا غني و لا فقير.....
بمعنى ان لا مالك و لا مملوك بل انسان حر، بغض النظر عن الجنس او العرق او المذهب او الهوية الضيقة....
وبمعنى تفصيلي، فإننا نحن النساء العراقيات نصوغ مشروعنا على قاعدة الانسان الحر الصانع للعدالة عقداً اجتماعياً، والمنتج للفكر التحرري على قاعدة الانسان في توجهه التاريخي.... المستقبلي.
وعليه ...فإن المطبات التي يصنعها لنا العدو المناهض للحرية والتقدم، مهما استغل من وسائل قد تبدو فيها ان صورة المرأة العراقية هي صورة سلبية، هي مطبات لا تمثل إلا اطراف اللعبة، أما ماتصبو اليه العراقية الحرة، فهو مشروعها التحرري نحو الانعتاق الكلي على قاعدة الانسان والتاريخ.
وعليه ايضاً.... ندعو جميع قوى التنوير والقوى المقاومة للاحتلال، والنخب الفكرية والوطنية في المشروع التحرري الى دعم حملة المرأة الوطنية في ترسيخ رؤاها في المشروع الوطني القومي الانساني التحرري.



هيأة أرادة المرأة
بغداد العراق
تشرين الثاني 2007