Democracy

Democracy

Wednesday, September 26, 2007

Nadia Abdel-Qudoos, Iraq, “Sectarian violence is forcing me to choose my friends”

نادية عبد القدوس، العراق، "العنف الطائفي يجبرني على اختيار صديقاتي
أيرين-بغداد، 26/سبتمبر/2007

تقول نادية عبد القدوس (ليس اسمها الحقيقي)، التي تبلغ من العمر 23 عاماً وطالبة في كلية طب الأسنان بجامعة بغداد، أنها أجبرت على الابتعاد عن صديقاتها لأنهن ينتمين إلى طوائف أو أديان مختلفة. وتقول ناديا:
"منذ بضعة أشهر، زارنا أفراد تابعون لمليشيات الشيعية من حي الكاظمية الذي أعيش فيه في بغداد، وأخبروا أسرتي بأنني إن لم أبتعد عن صديقاتي المسيحيات والسنيات في الجامعة، فإننا سندفع ثمن ما سموه بالخيانة غالياً.
خاف والديَّ وفكرا في أن يخرجاني من الجامعة، إلا أنهما قررا فيما بعد أن يتركاني أتابع دراستي إذا وعدتهما بأن أبتعد عن صديقاتي اللاتي يختلفن عني في الدين أو الانتماء الطائفي.
أقرب صديقاتي سنيات ولم نختلف يوماً. كنا مجموعة سعيدة، نتشارك أحداث وأخبار أيامنا ونتحدث عن مشاكل بلادنا. تعاهدنا على ألا نسمح للنزاعات الطائفية بالتفريق بيننا أو التأثير على صداقتنا. ولكن يبدو أنها كانت بلاهة منا أن نعتقد بأننا كشابات يافعات نستطيع تغيير الواقع في العراق.
انقطعت عن الجامعة لما يزيد عن أسبوع، وفي اليوم الذي عدت فيه اقترب مني رجلان عند دخولي إلى الجامعة وأخبراني بأنني إن تحدث إلى أي سني فإنني سأتعرض للضرب بينما ستتعرض صديقاتي للقتل.
دخلت إلى الجامعة وأنا مرعوبة ومتوترة. كنت أرتعش من الخوف وأتصبب عرقاً. هرعَت إلي صديقاتي تسألنني عن سبب غيابي وعدم ردي على مكالماتهن الهاتفية. فأشحت عنهن وأسرعت إلى المحاضرة.
لقد صدمن لتصرفي هذا خصوصاً وأنهن يعتبرنني فتاة لطيفة ومحبوبة. خلال المحاضرة كتبت لهن رسالة قصيرة أشرح لهن فيها ما حصل. والحمد لله تفهمن الموقف. لم أتكلم معهن وجهاً لوجه منذ فبراير/شباط 2007.
ولكنني عندما أزور جدتي في حي آخر ببغداد، أستطيع أن أتصل بهن هاتفياً لأننا نعتقد بأن الهاتف في بيتنا تحت المراقبة.
اكتشفت أن العديد من الفتيات الأخريات يعشن نفس الوضع، حيث تتعرض بعض الفتيات الشيعيات للتهديد من قبل الميليشيات في الوقت الذي تتعرض فيه بعض الفتيات السنيات للتهديد من قبل المقاتلين السنة.
أشتاق إلى العراق القديم الذي لم يكن يسألك أحد فيه عن انتمائك الطائفي، وكنتَ حراً في اختيار أصدقائك. أما اليوم، فالعنف الطائفي يجبرني على اختيار صديقاتي.
كان هذا آخر تهديد تلقيته منهم [الميليشيات]. في البداية أجبروني على ارتداء الحجاب، ثم جعلوني أرتدي الملابس التقليدية. بعد ذلك طلبوا مني ألا أذهب إلى الجامعة بدون محرم. أعتقد أحياناً بأن بلادي بدأت تدخل في نظام شبيه بنظام طالبان وبأنها سرعان ما ستصبح
كأفغانستان سابقاً".



دعوة
لتفعيل حملة وطنية تدعم رؤية المرأة العراقية في المشروع التحرري




في خضم خمسة اعوام من الاحتلال الذي انتهك تفاصيل الحياة اليومية للفرد العراقي من جهة، والمجتمع العراقي من جهة اشمل، سعياً الى تصحير العراق من نواته الحية، وتحويله الى مجرد آبار نفط في صحراء لا يسكنها انسان، سوى موظفي الشركات الاحتكارية.
وفي خضم حيوية الصراع بين المشروع التحرري العراقي المقاوم للهيمنة والاستغلال والساعي للانعتاق بالبعدين الفلسفي والاخلاقي فإننا نحن النساء العراقيات، المنتميات الى المشروع التحرري بأبعاده الوطنية والقومية والانسانية والحضارية، نعلن أننا ندرك أبعاد مشروعنا الانعتاقي ومواقع اقدامنا فيه، كما ندرك كيف نصوغ معادلة الانعتاق على قاعدة: لا ذكر لا انثى، لا سيد لا عبد، لا غني و لا فقير.....
بمعنى ان لا مالك و لا مملوك بل انسان حر، بغض النظر عن الجنس او العرق او المذهب او الهوية الضيقة....
وبمعنى تفصيلي، فإننا نحن النساء العراقيات نصوغ مشروعنا على قاعدة الانسان الحر الصانع للعدالة عقداً اجتماعياً، والمنتج للفكر التحرري على قاعدة الانسان في توجهه التاريخي.... المستقبلي.
وعليه ...فإن المطبات التي يصنعها لنا العدو المناهض للحرية والتقدم، مهما استغل من وسائل قد تبدو فيها ان صورة المرأة العراقية هي صورة سلبية، هي مطبات لا تمثل إلا اطراف اللعبة، أما ماتصبو اليه العراقية الحرة، فهو مشروعها التحرري نحو الانعتاق الكلي على قاعدة الانسان والتاريخ.
وعليه ايضاً.... ندعو جميع قوى التنوير والقوى المقاومة للاحتلال، والنخب الفكرية والوطنية في المشروع التحرري الى دعم حملة المرأة الوطنية في ترسيخ رؤاها في المشروع الوطني القومي الانساني التحرري.



هيأة أرادة المرأة
بغداد العراق
تشرين الثاني 2007