Democracy

Democracy

Sunday, March 9, 2008

كل آذار والمرأة أكثر سوءا

منذ بدء الغزو والاحتلال , قلنا نحن نساء العراق أننا سنعد على أصابعنا و أصابع أبنائنا الغضة من ولدوا ومن لم يولدوا بعد , سنعد سنوات الاحتلال , كما عدننا قبل سنوات الحرب العراقية – الإيرانية , وكما عددنا سنوات الحصار .
إن المرأة العراقية بجميع شرائحها وتلويناتها أدركت بالتجربة المّرة والوعي العميق إن خسائرها من ثقافة العدوان وعنف الحروب والغزو والاحتلال , خسائر تمسّ حريتها ومفاهيم حريتها كما تمسّ حرية الرجل وحاجاته لحرية المرأة , كما تطال قاعدة وجودها والبنى التحتية للأسرة والمجتمع .. والأمة العربية..
إذا كانت المرأة بحكم أدوارها المتعددة وعلى رأسها دور الأم هي قيمة موحِّدة , فقد أدركت المرأة إن العدو قد استغل الدين للشقاق والطائفة للتقسيم وابتلاع الحقوق , والعنصرية لتغيير مجرى الصراع التاريخي مع الامبريالية ومعسكرها , والجنس للتجزئة ولعزل المرأة في خانة التسليع .
لذا فان العراقية الحصيفة , الواعية التي أدركت ما وراء سر : اقرأ , أدركت إن مشروعها الإنساني للٳنعتاق يرتبط عضويا بمشروعها القومي التحرري , ومشروع الحركة الوطنية الحرة لتحرير العراق من براثن الاحتلال وتداعياته , ومصالح الطبقات السياسية المرتبطة به .
ومع تراكم سنوات الاحتلال , فإن العراقية ازدادت حصافة وإيمانا بمشروعها التحرري , كما ازدادت صلابة , وقدرة على تعميق مسارها النضالي , وعزيمة تبرز إرادتها الحرة وخيارها الواعي ....
أيتها العربيات
يا نساء العالم ....
مرّت خمسة أعوام على الاحتلال والمرأة العراقية أكثر سوءا , ولأن لا ضوء في أنفاق الاحتلال , فان النور الذي تصعد نحوه وتتسامى باتجاهه إنما هو برنامجها النضالي من اجل طرد الاحتلال وأذياله ....
فيا أيتها العربيات والنساء في كل العالم دعن أياديكن تتشابك مع أيادي العراقيات من اجل قضايا المرأة العادلة التي تبني لقضايا العدالة أسسها ومبادئها .
عاشت العراقية حرة كريمة
عاشت العربية عمقا قوميا لقضايا الأمة العادلة
عاشت النساء المكافحات من اجل العدالة والحرية والمساواة ....
نساء حضارة الإنسان .

هيئة إرادة المرأة
في العراق الأسير

آذار 2008



دعوة
لتفعيل حملة وطنية تدعم رؤية المرأة العراقية في المشروع التحرري




في خضم خمسة اعوام من الاحتلال الذي انتهك تفاصيل الحياة اليومية للفرد العراقي من جهة، والمجتمع العراقي من جهة اشمل، سعياً الى تصحير العراق من نواته الحية، وتحويله الى مجرد آبار نفط في صحراء لا يسكنها انسان، سوى موظفي الشركات الاحتكارية.
وفي خضم حيوية الصراع بين المشروع التحرري العراقي المقاوم للهيمنة والاستغلال والساعي للانعتاق بالبعدين الفلسفي والاخلاقي فإننا نحن النساء العراقيات، المنتميات الى المشروع التحرري بأبعاده الوطنية والقومية والانسانية والحضارية، نعلن أننا ندرك أبعاد مشروعنا الانعتاقي ومواقع اقدامنا فيه، كما ندرك كيف نصوغ معادلة الانعتاق على قاعدة: لا ذكر لا انثى، لا سيد لا عبد، لا غني و لا فقير.....
بمعنى ان لا مالك و لا مملوك بل انسان حر، بغض النظر عن الجنس او العرق او المذهب او الهوية الضيقة....
وبمعنى تفصيلي، فإننا نحن النساء العراقيات نصوغ مشروعنا على قاعدة الانسان الحر الصانع للعدالة عقداً اجتماعياً، والمنتج للفكر التحرري على قاعدة الانسان في توجهه التاريخي.... المستقبلي.
وعليه ...فإن المطبات التي يصنعها لنا العدو المناهض للحرية والتقدم، مهما استغل من وسائل قد تبدو فيها ان صورة المرأة العراقية هي صورة سلبية، هي مطبات لا تمثل إلا اطراف اللعبة، أما ماتصبو اليه العراقية الحرة، فهو مشروعها التحرري نحو الانعتاق الكلي على قاعدة الانسان والتاريخ.
وعليه ايضاً.... ندعو جميع قوى التنوير والقوى المقاومة للاحتلال، والنخب الفكرية والوطنية في المشروع التحرري الى دعم حملة المرأة الوطنية في ترسيخ رؤاها في المشروع الوطني القومي الانساني التحرري.



هيأة أرادة المرأة
بغداد العراق
تشرين الثاني 2007