Democracy

Democracy

Monday, November 10, 2008

من نساء العراق إلى السيد باراك أوباما

أنقذ نساء أمريكا
إن التهنئة الوحيدة التي تستحقها أمريكا دولة وشعباً , تلك التي توجه بعد ان تحرر النساء الأميركيات من دموع الأسى على فقدان الأبناء والآباء , الإخوة والأزواج في مطحنة الحرب غير العادلة , حرب الغزو والاحتلال والهيمنة ضد شعب حر أبى , إلا أن يرفض العدوان , والثمن كان عشرات الآلاف من المجندين والمجندات الأميركيات , المغررين والمغررات بشعارات هوجاء , سيلعنها التاريخ مستقبلا كما لعن كل فعل عدواني آثم ضد الشعوب الآمنة التي تضحي بالا ثمن والأغلى من اجل حريتها ....
أيها الرئيس الفائز برئاسة الولايات المتحدة الأميركية التي غزت بلدنا عام
2003 .
تعال لنعيد حساباتنا معا ونقيم حصاد الأرض ! لقد خسر مشروع إدارة بوش , خسر أميركا الامة , خسر أخلاقيا وحضاريا , كما خسر اقتصاديا , كما خسر الرجال والنساء , كما جعل أميركا تخسر صورتها ومكانتها وموقعها , كما خسر شعبها " الحلم "... وما عادت شعوب الأرض الحرة تؤمن بمشروع الحرية والديمقراطية , مثلما سوقته إدارة بوش , بل صارت تحن إلى عالم ليس لأميركا خارطة تشغلها . هل انتهى الحلم الأميركي إلى مجرد عملية سطو وهيمنة وإلغاء , ومصادرة إرادات الشعوب وهوياتها ؟.... هل انتهت الديمقراطية ومعها الحرية إلى مستنقعات آسنة بالدماء , والجثث المتفسخة ؟ هل ستنشغل نساء أميركا عن موتاهن بانزلاقهن من الطبقة المتوسطة إلى طبقة الفقراء والمستضعفين مقابل انتفاخ جيوب أمراء الحروب الجشعين من أمثال بوش ورايس ورامسفيلد وأمثالهم ؟
أي حصاد هذا وجنودكم في بلدنا الجريح يموتون وينتحر ون , يستغيثون مطالبين بالانسحاب من العراق
!!!!
ان الشعوب الحرة وحدها تصنع التغيير أيها الفائز تحت شعار التغيير , أما الشعوب المستعبدة فإنها تثأر لنفسها بالحرية .... وليس من شيء آخر سوى الحرية .
لا ندري أيها الرئيس الجديد كيف ستواجه المشاكل والمصائب التي خلفتها لإدارتك إدارة بوش , لكننا نعلم علم اليقين أن لا مكان لقاعدة أميركية أو أجنبية في بلدنا الحر صانع الحضارة من قبل التاريخ ومن بعده , كما لا مجال لاتفاقية أمنية أو اقتصادية بين الظالم والمظلوم , القاتل والمقتول , والمعتدي والمعتدى عليه ....
أن الإرادات الحرة وحدها تؤسس لمشاريع شراكة أوصداقة , فلا تبني أيها الرئيس على القاعدة التي خلفها لك الرئيس الخاسر جورج بوش وإلا فانك ستجعل أميركا لا تخسر الحاضر فحسب وإنما المستقبل القريب والبعيد أيضا ...
نحن نساء العراق تفاعلنا مع نساء أميركا .... تشاركنا في رفض ثقافة الحروب والهيمنة كما تشاركنا بإعلان إيماننا بثقافة الحياة ضد ثقافة الموت ....
لقد التقت إراداتنا ... فلا تتورط بإرث بوش .... هو ذا جوهر التغيير ومنحاه أن لا تتورط إدارتك بإرث الخسارة .
إن نساء العراق سيباركن خطواتك الحثيثة في تحرير نساء امريكا من أسى الحزن واللوعة وثياب السواد حدادا ...
أيها الرئيس الشاب الطموح قد شعبك إلى الأمان , فلا آمان لشعبنا في العراق إلا بإنهاء الاحتلال وخروج آخر جندي معتدٍ من أرضنا دون قيد أو شرط وقتها نوجه لك برقيات التهنئة .

حرر في / 11/ 11 /2008



دعوة
لتفعيل حملة وطنية تدعم رؤية المرأة العراقية في المشروع التحرري




في خضم خمسة اعوام من الاحتلال الذي انتهك تفاصيل الحياة اليومية للفرد العراقي من جهة، والمجتمع العراقي من جهة اشمل، سعياً الى تصحير العراق من نواته الحية، وتحويله الى مجرد آبار نفط في صحراء لا يسكنها انسان، سوى موظفي الشركات الاحتكارية.
وفي خضم حيوية الصراع بين المشروع التحرري العراقي المقاوم للهيمنة والاستغلال والساعي للانعتاق بالبعدين الفلسفي والاخلاقي فإننا نحن النساء العراقيات، المنتميات الى المشروع التحرري بأبعاده الوطنية والقومية والانسانية والحضارية، نعلن أننا ندرك أبعاد مشروعنا الانعتاقي ومواقع اقدامنا فيه، كما ندرك كيف نصوغ معادلة الانعتاق على قاعدة: لا ذكر لا انثى، لا سيد لا عبد، لا غني و لا فقير.....
بمعنى ان لا مالك و لا مملوك بل انسان حر، بغض النظر عن الجنس او العرق او المذهب او الهوية الضيقة....
وبمعنى تفصيلي، فإننا نحن النساء العراقيات نصوغ مشروعنا على قاعدة الانسان الحر الصانع للعدالة عقداً اجتماعياً، والمنتج للفكر التحرري على قاعدة الانسان في توجهه التاريخي.... المستقبلي.
وعليه ...فإن المطبات التي يصنعها لنا العدو المناهض للحرية والتقدم، مهما استغل من وسائل قد تبدو فيها ان صورة المرأة العراقية هي صورة سلبية، هي مطبات لا تمثل إلا اطراف اللعبة، أما ماتصبو اليه العراقية الحرة، فهو مشروعها التحرري نحو الانعتاق الكلي على قاعدة الانسان والتاريخ.
وعليه ايضاً.... ندعو جميع قوى التنوير والقوى المقاومة للاحتلال، والنخب الفكرية والوطنية في المشروع التحرري الى دعم حملة المرأة الوطنية في ترسيخ رؤاها في المشروع الوطني القومي الانساني التحرري.



هيأة أرادة المرأة
بغداد العراق
تشرين الثاني 2007