العدوان على سوريا تسويق مذعن للاتفاقية الامنية
لايمكن للشعب العربي والشعوب المؤمنة بالحرية إلا ان تكتشف الترابط العضوي بين العدوان الامريكي الاخير على سوريا وبين الإعلان الذي تبناه الناطق الرسمي باسم ماتسمى بالحكومة العراقية،حيث سوغ القصف الامريكي على البو كمال من الاراضي العراقية بأنه مجرد ملاحقة"لمسلحين" وجب على سوريا ان تسلمهم لقوى العدوان والاحتلال التي تخوض مشروعها الهيمني مستبيحة الامن القومي العربي دون اي رادع حتّمته القوانين الدولية وشرّعت حق الدفاع عنه بكل الوسائل المتاحة.
وبينما ادارة بوش تغوص في وحل مقامرتها في العراق فإنها تسعى قبل ايام من انتهاء صلاحيتها ، الى ممارسة كل اشكال الضغط على سوريا الممانعة، لتجعلها تتراجع عن مواقفها القومية المشرفة بالترهيب والتهديد من جهة، ولتمنح "حكومة" الإذعان في العراق فرصة تمرير اتفاقية الإذعان الامنية.
إن تمسك سوريا بموقفها المبدئي من الاحتلال في العراق وفلسطين وممانعتها العنيدة للمشروع الامريكي الهيمني جعلاها نهبة للترهيب والانتهاك من قبل قوى الاحتلال ،و العملاء المرتبطين بها ارتباطاً مصيرياً.
إلا ان سوريا الثابتة على مواقفها اثبتت جدارة التمسك بالثوابت القومية على قاعدة المصالح المصيرية، انطلاقا من المواقف المبدئية لقضايا الامة العادلة.
ان القرن الامريكي انتهى الى حلم وهم يتهشم يوميا امام التفاف الامة حول مشروعها التاريخي في مقاومة مشاريع الهيمنة وان غدا لناظره قريب.
وليعلم الناطق الرسمي باسم حكومة الاحتلال في العراق ان من لا يدافع عن امن الامة القومي فإنه لا يملك ان يصون سيادة الدولة التي يدعي تمثيلها.
This attack also gives the occupation government an execuse to go ahead and sign the US proposed SOFA (Status of Forces Agreement).
27/10/2008